ومعاه
قناع مأساة بحزنه ابتـــلا
بصيت
لقيتهم يشبهوا بعضهـــم
واهو ده
العجب يا ولاد و الا فلا
عجبي !!!
صلاح
جاهين
النهاردة و بعد تأجيل أسبوع , كان موعد جلسة مرافعة الدفاع محامى " كابتن
روما " , و الحقيقة أكثر شيء كان مُقلق , هل فعلا زوجة " حسام بديع
" حتحضر الجلسة ؟ و ياترى إيه ممكن تقوله
؟ على العموم " الأستاذ عبد السلام المحامى " بلغها بموعد الجلسة , و وعدت
بالحضور , و دخلنا للقاعة , و أملنا كبير فى
ربنا يظهر الحقيقة .
القاضى : محامى الدفاع يتفضل بالمرافعة
المحامى : يقول الله تعالى فى كتابة
العزيز : " أتأمرون الناس بالبر و تنسون
أنفسكم " , من يدعو إلى البر و الأخلاق يجب أن لا ينسى نفسه , و أن يطبق ما يدعوا
إليه على نفسه أولاً قبل الأخرين , و قبل الحديث عن أي مفاجآت ظهرت فى هذه القضية
, سأطرح على سيادتكم الآتى :
·
سيادة القاضى
من خلال ما تقدم من أوراق المعمل الجنائى , و شهادة " دكتورة إيمان صالح "
أحد المدعين , أثبتنا لعدالتكم عدم صحة ما ذُكرعن تعاطي المواد المخدرة داخل السيرك
·
و من خلال أقوال
الشهود " مجدى اليمانى " و " هشام يحيى " أثبتنا أن هؤلاء الشباب
لم يعملوا بالسيرك بسبب الفقر أو الجهل , إنما هو عمل و فن يمارسوه عن قناعة و حب
.
·
و فيما يخص عمالة
الأطفال , اتضح أمام عدالتكم , أنها ليست عمالة , إنما هى أسرة متكاملة مترابطة جمعها فن السيرك
, و هو فن يجب التدريب عليه منذ الصغر , و أن ما ورد من أقوال شهود الإثبات أن هؤلاء
الشباب و الأطفال عمالة مُستأجرة , إنما هى أقوال مغلوطة , والحقيقة التى جهلها هؤلاء
, أن هؤلاء اللاعبين هم أبناء " الكابتن روما " و بهذا تنتفى عنه تهمة عمالة
الأطفال , مع التأكيد أن " إيمليا " لا تقدم أى فقرات , إنما هى تتحرك فقط
بصحبة والديها اللاعبين بالسيرك الروسى .
·
أيضاً و من خلال
التجربة العملية أمام حضراتكم , تلاحظ لديكم مدى المودة و الحب بين الأسد " شطا
" و بين " محمد " و إلا لكان انتقم هذا الأسد من " محمد "
داخل القفص .
سيدى الرئيس الأن أقدم لكم بعض المفاجآت فى تلك القضية , و التى أثبتت مدى الظلم
الذى ارتكبة شهود الإثبات , بتحريض من المُدعين الذين تقدموا برفع تلك القضية .
المفاجأة
الأولى
و كمل المحامى مرافعته : سيادة الرئيس أقدم لعدالتكم صور ضوئية لقرارات جزائية
تم توقيعها على المدرس " عمر راشد " و التى كان سببها قيامه بعمل أكونتات
وهمية على صفحات الفيس بوك , قام من خلالها بالتشهير بزملائه , و تسريب أوراق امتحانات
لأحد المواد الدراسية لصالح ابن رجل الأعمال و المنتج السينمائى " يحيى علام
" , ابن " يحيى علام " كان بياخد درس خصوصى
عند " الأستاذ عمر راشد " , و مقدم لعدالتكم تسجيل صوتى " ليحيى علام
" مع أحد زملاء " عمر راشد " و هو يعترف فيه بدفع رشوة كبيرة "
لعمر " نظير تسريب أوراق الإمتحان , ويعرض على زميل " عمر " رشوة مضاعفة
إذا سرب له امتحانات هذا العام .
فكيف يا سادة بمُربى النشء أن يخالف ضميره , ثم يتحدث عن إفساد النشء ، إنه
يأمر بالبر , لكنه لا يطبقه على نفسه , و طبعاً شهادته هى تواطؤ مع رجل الأعمال و المنتج
السينمائى " يحيى علام " , الذى يريد تحقيق ضجة إعلامية ليظهر لنا فى مظهر
الشريف , بعدما خسر الملايين فى أفلامه الهابطة , بعد إنصراف الجمهور عنها , اعتراضاً
على الإسفاف الفنى , و صدور حملات مقاطعة لأفلامه .
و طبعا أصبح " يحيى علام " منتج الأفلام الهابطة , هو رجل المبادئ
و القيم , وضيف البرامج التليفزيونية , و صفحات
الجرائد , و يظهر لنا كرجل يحارب فساد السيرك .
و السؤال هنا " للإستاذ عمر راشد " يا ترى موقفك إيه لما إبن من أبنائك
فى الفصل – مش هما أبناءك بردوا – لما يشاهد الأفلام الساقطة و الهابطة و الخليعة لهذا
المنتج الفاسد ، ألم يتحرك ضميرك , أم أنه تحرك فقط ضد فقرات السيرك ، و أين ضميرك
عندما سرقت جهد و تعب الطلاب و أعطيته مقابل ثمن بخس لابن يحيى علام الفاشل , و تسببت
فى تدمير سمعة زميلك و النيل من شرفه الوظيفي .
المفاجأة
الثانية
و بعد ما أنهى محامينا كلامه عن " عمر راشد " فوجئنا بدخول سيدة لقاعة
المحكمة , طلبت من القاضى الإدلاء بشهادتها فى القضية , كلنا فهمنا أنها زوجة "
حسام بديع " , و الحمد لله إنها أوفت بوعدها معانا , لكن يا ترى هتقول إيه ؟
القاضى : إسمك و سنك و مهنتك و عنوانك ؟
السيدة : أنا يا سيادة الرئيس "
نرمين محمد " , 35 سنة , زوجة "
حسام بديع " , صاحب شركة رحاب مصرالعقارية , و السياسى المعروف , و أنا لا أعمل
القاضى : قولى والله العظيم أقول الحق
السيدة : والله العظيم أقول الحق
القاضى : قولى لنا شهادتك
السيدة : انا زوجة حسام بديع من 15 سنة , و أم أولاده , و حياتنا كانت مستقرة
، لكن من لحظة عمل السكرتيرة " شيرين أحمد " عنده في الحزب , أصبح معتمد
عليها فى كل شيء , و أصبحت كمان مديرة مكتبه في الشركة , و تقريباً معاه طول الوقت
, حتى الحفلات بتكون " شيرين " معاه مش أنا , رغم إنى أنا الزوجة , و يا ما حصلت بينا خلافات و خيرته بيني و بينها
, كان رده إنها ديناموا عمل لا يتوقف , و لكن من أسبوع لقيت ورقة واقعة تحت مكتبه ،
لقيتها نسخة من عقد زواج عرفي بين" حسام
" زوجى و " شرين أحمد " و لأن " حسام " بيحب دايماً تسليط
الضوء عليه , رفع القضية على السيرك , و ده هيخدم " حسام " إعلامياً , خصوصاً إنه على وشك بدء الحملة الإنتخابية .
أما " كابتن روما " و الفريق الجميل ده , بشكرهم على إستضافتي أنا
و الولاد فى حفلة السيرك , من غير حتى ما يدفعوا التذاكر , لأن " كابتن روما "
صديق لزوج أختى , و احنا كلنا بنحبهم , و بنحب فنهم الراقي , و بعتذرله عن تصرف زوجى , و يكفى إن أولادى طلبوا
يتعلموا رياضة , و يشتغلوا , و يوفقوا بين العمل و الدراسة زى الطفل الجميل "
عز " , و ده أسعدنى جداً كأم نفسها تشوف أولادها ناجحين , و معتمدين على نفسهم
.
القاضى : محامى الدفاع تحب تضيف حاجة
المحامى : أطلب براءة موكلي مما هو منسوب إليه
القاضى رفعت الجلسة , و بعد غد جلسة النطق بالحكم
بقلم ناني محسن عبد السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق