الأربعاء، 17 أغسطس 2016

اليوم 20 - صندوق المفاجأت




يا للي ف حماه الشمس تلقى الملاذ
وألف بكره وبكره ... في ضلوعه لاذ
مين انت ؟ مارد ؟ رب ؟ قال لأ ده بس
انا اللي باروي القمح واسقي الفولاذ
عجبي !!!
صلاح جاهين




النهاردة صحيت الصبح , و كالعادة بدأت أفتح صفحتى الشخصية على الفيس بوك , لقيت عدد من الرسائل فى صندوق الوارد , واضح إنها رسائل مهمة , فتحت أول رسالة و لقيتها كالتالى :
الرسالة الأولى
" عزيزتى , أنا زوجة رجل الأعمال " حسام بديع " , و هو واحد من أهم الشخصيات اللى رفعت القضية على السيرك , و اكتشفت شئ مهم و هفجره بكره فى المحكمة , و أكيد " كابتن روما " هتظهر براءتة ، أرجوكى اطمئنى , و أرجوا أن تكون رسالتى سر بينا "
بصراحة رسالة غريبة , رديت عليها و قولتلها : " شكراً لحضرتك , بس ممكن توضيح " , للأسف ما ردتش عليا
الرسالة التانية
صور مستندات و قرارات جزاءات للمدرس " عمر أحمد راشد " و معاها رسالة
" إحنا زملاء " عمر راشد " , و دى صور الجزاءات الخاصة بالمدرس المحترم ، " عمر راشد " اعتاد عمل أكونتات فيسبوك وهمية , يقوم من خلالها بالتشهير بزملائة الشرفاء , و هذه عادة " عمر " لو وجد زميل ناجح,  إما أن يأخذ مكانه و يصعد على أكتافه , أو يدمره .
و لكن الأصعب لما سرق أورق الإمتحان , و كانت عهدة لزميلنا " أشرف " و بموجبها تم إتهام " أشرف " ظلم بتهمة بيع الإمتحانات للطلاب , و كان الطالب الوحيد المستفيد إبن رجل الأعمال و المنتج السينمائى " يحيى علام " , بعد إعتراف " يحيى علام " نفسه لزميل لينا , أنه دفع مبلغ كبير " لعمر " علشان ورق الإمتحان , و عرض على زميلنا أضعاف مبلغ الرشوة الخاص " بعمر " فى مقابل تسريب إمتحانات العام الدراسى الحالى , و المكالمة بينه و بين زميلنا مُسجلة , و للاسف وقع الظلم على زميلنا " أشرف " السنة اللى فاتت " .
بصراحة كانت صدمة كبيرة جداً  و أول شيء عملته إنى اتصلت " بكابتن روما "  و اتفقت معاه نقابل " الأستاذ عبد السلام المحامى " , علشان نعرفه آخر التطورات , و فعلا اتقابلنا فى مكتب " الاستاذ عبده الدهشان " محامى " كابتن روما " و هناك وعدنا أنه هيطلب تأجيل الجلسة لحين جمع معلومات كافية تفيد القضية , و فعلا بدأ يمشى ورا خيوط القضية , و يجمع كل الأوراق .
قابل زملاء " عمر راشد " و ثبتت صحة كل الأوراق المرسلة على البريد الإلكترونى , و تواريخ الجزاءات , و كل الوقائع المذكورة عن " عمر راشد " .
أما زوجة " حسام بديع " حاولنا نتصل بها , لكنها ردت بكلمة واحدة " إطمنوا " , و أنهت المكالمة , و هنا المحامى قال : إنه لو ثبت تحريض المُدعين لشهود الإثبات , و قيامهم بالشهادة الزور , " كابتن روما " هيكسب القضية , و كمان ممكن جداً يقاضيهم , و يطلب تعويض , لكن " كابتن روما " قال : مش قضيتنا التعويض , و انا مكتفى بظهور الحقيقة .
بدأنا كلنا نشعر بالسعادة و الفرج , و الكرم الكبير من ربنا و نصرته لمظلوم , فعلا مهما طال الظلم , لازم يوم تترد فيه كل الحقوق و المظالم .


بقلم ناني محسن عبد السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق